تاريخ مواجهات الأهلي والزمالك في بطولات اليد الإفريقية قبل ديربي الليلة
لا تُعد مباراة الأهلي والزمالك في كرة اليد الإفريقية مجرد لقاء عادي في جدول المسابقات، بل هي مواجهة تتجاوز الأرقام والإحصاءات لتصبح حدثًا رياضيًا بامتياز، ينتظره الملايين بشغف لا يُضاهى. فكل ديربي يجمع القطبين يحمل في طياته رواية ممتدة من المجد، التحدي، والولاء، حيث يشتعل الصراع بين الأحمر والأبيض في ساحة لا تعرف سوى لغة الفوز.
الزمالك يتفوق في سجل بطولات اليد الإفريقية: 12 لقبًا تزين خزائنه
حين نتحدث عن كرة اليد الإفريقية، لا يمكننا تجاهل الزمالك، النادي المصري الذي أصبح مرادفًا للهيمنة في القارة السمراء. فقد استطاع الفارس الأبيض أن يحجز لنفسه مكانًا ثابتًا بين عظماء اللعبة على المستوى القاري، محققًا 12 لقبًا في دوري أبطال إفريقيا لكرة اليد، ليصبح أحد أكثر الفرق تتويجًا في تاريخ البطولة.
ولم يأتِ هذا المجد من فراغ، بل كان ثمرة عقود من العمل الجاد والاستثمار في المواهب والبنية التحتية، فضلًا عن قيادة فنية حكيمة ولاعبين تركوا بصمتهم على تاريخ النادي، وعلى رأسهم الأسطورة أحمد الأحمر، الذي يُعتبر أيقونة حقيقية في عالم اليد الإفريقية.
الأهلي يسعى لاستعادة المجد الإفريقي في كرة اليد
وعلى الجانب الآخر، لا يمكن الحديث عن كرة اليد دون ذكر النادي الأهلي، الذي لطالما نافس بقوة على البطولات القارية. فالأهلي، بفريقه العنيد وإدارته الرياضية الطموحة، نجح في تحقيق 6 بطولات دوري أبطال إفريقيا، وكان دائمًا حاضرًا في المراحل النهائية من البطولات الإفريقية.
ولم يكتفِ الأهلي بالمشاركة فقط، بل خطف الأضواء في أكثر من مناسبة، خاصة في النسخ التي استطاع فيها التفوق على خصمه الزمالك أو الفرق الإفريقية العملاقة الأخرى. واليوم، يدخل الأهلي لقاء القمة بروح مفعمة بالعزيمة على إعادة كتابة التاريخ، واستعادة أمجاده الإفريقية.
مواجهات الأهلي والزمالك في بطولات اليد الإفريقية: صراع لا ينتهي
لا تكمن إثارة ديربي اليد فقط في كونه لقاء بين الغريمين التقليديين، بل في تاريخه العميق داخل بطولات القارة. فقد التقى الفريقان في مناسبات متعددة، سواء في نهائيات أو أدوار إقصائية حاسمة، وكان لكل لقاء حكاية، ولكل فوز معنى.
من أبرز هذه المواجهات تلك التي جمعت الفريقين في بطولة السوبر الإفريقي 2021، حينما تمكن الزمالك من حسم اللقاء بفضل تألق نجومه وخبرة مدربه. وفي المقابل، لا يمكن لعشاق الأهلي نسيان انتصارهم المذهل في سوبر 2017، عندما اقتنصوا اللقب في اللحظات الأخيرة في مباراة لا تُنسى.
كل مواجهة بين الفريقين تترك أثرًا لا يُمحى في ذاكرة الجماهير، وتُضاف كسطر جديد في ملحمة الصراع التاريخي بين الأحمر والأبيض.
الليلة.. ديربي اليد الإفريقي بين الأهلي والزمالك يتجدد
ومع حلول ليلة الديربي المنتظر، تعود الإثارة مجددًا إلى الملاعب الإفريقية، حيث تتجه الأنظار إلى المباراة التي ستجمع الأهلي والزمالك في إحدى أهم البطولات القارية. فاللقاء ليس مجرد نصف نهائي أو مباراة فاصلة، بل هو عنوان لتاريخ جديد يُكتب، وفرصة لكل فريق ليثبت تفوقه، سواء من حيث الأداء أو الإنجازات.
الجماهير تترقب، واللاعبون في أتم الجاهزية، والإعلام مشغول برصد كل التفاصيل.. إنها ليلة من ليالي الرياضة الكبرى، حيث تتحول الملاعب إلى مسارح للبطولة، وتعلو فيها أصوات الجماهير.
من يحسم قمة اليد الإفريقية الليلة: الأهلي أم الزمالك؟
السؤال الذي يتردد على ألسنة الجميع الآن: من سيكون الفائز في هذه الملحمة؟ هل سيواصل الزمالك هيمنته الإفريقية في كرة اليد ويضيف انتصارًا جديدًا إلى تاريخه؟ أم يتمكن الأهلي من رد الدين والثأر من خسائر سابقة واستعادة هيبته القارية؟
المباراة لا تُحسم بالتاريخ وحده، بل بما سيقدمه اللاعبون على أرض الملعب. فكل تمريرة، وكل تصدٍ، وكل هدف سيكون له وزنه في هذه المواجهة المصيرية. الأكيد أن الفائز لن يكون مجرد فريق، بل سيكون ممثلًا للمجد الرياضي المصري في أرقى المحافل الإفريقية.
الموعد والقناة الناقلة لمباراة الأهلي والزمالك
تترقب جماهير كرة اليد في مصر والقارة الإفريقية بكل شغف المواجهة النارية التي ستجمع بين قطبي الرياضة المصرية، الأهلي والزمالك، مساء اليوم الجمعة في نهائي بطولة الكؤوس الإفريقية لكرة اليد.
تُقام المباراة على أرضية صالة الأمير عبد الله الفيصل، بمقر النادي الأهلي في الجزيرة، لتكون مسرحًا لصراع مصري خالص يحمل في طياته ذكريات تاريخية من التنافس القوي والمثير بين الفريقين في جميع الرياضات.
ما هو الطعام الأكثر شعبية في العالم؟ تعرف علي أشهر الأكلات في العالم
ديربي لا يُملّ.. ومنافسة لا تموت
في النهاية، تبقى مواجهات الأهلي والزمالك في كرة اليد الإفريقية من أعظم مشاهد الرياضة في القارة. هي مباريات لا تعرف الرتابة، بل تحمل في كل دقيقة نَفَس الحماسة، وفي كل ثانية فرصة لصناعة التاريخ. وبينما يستعد الفريقان لخوض معركتهما الجديدة الليلة، يبقى الجمهور هو الفائز الحقيقي، إذ يشهد واحدة من أرقى صور التنافس الرياضي الشريف.
فمن سيرفع راية النصر الليلة؟ دعونا نتابع وننتظر.. فالتاريخ يُك الآن.
تعليقات
إرسال تعليق